تُعد الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وتشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء. ومع تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب على الغذاء، أصبح من الضروري تطوير تقنيات حديثة لتحسين الإنتاجية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية. في هذا السياق، تلعب تقنية الاستشعار عن بعد دورًا حيويًا، إذ توفر أدوات قوية لمراقبة المحاصيل، وتقييم حالتها، ورصد الأراضي والمياه الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى متابعة التغيرات الجوية بدقة.

الاستشعار عن بعد هي تقنية تُستخدم لجمع البيانات عن الأشياء والأماكن دون الحاجة إلى الاتصال المباشر بها. ويتم ذلك عادةً من خلال أجهزة استشعار مثبتة على الأقمار الصناعية أو الطائرات بدون طيار أو أجهزة محمولة. تقوم هذه الأجهزة باستقبال إشعاعات مختلفة، مثل الضوء المرئي المنعكس، والأشعة تحت الحمراء، والأشعة الكهرومغناطيسية، ثم تحويلها إلى بيانات رقمية يمكن تحليلها واستخدامها في مجالات متعددة، مثل علوم الفضاء، والزراعة، والهندسة.

• مراقبة حالة المحاصيل: يمكن استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد نمو المحاصيل وتحديد المناطق التي تعاني من نقص في المياه أو العناصر الغذائية، مما يتيح اتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب.

• تقدير الإنتاجية الزراعية: تساعد البيانات المستخلصة على تقدير الإنتاج بشكل أدق، مما يسهم في التخطيط للإنتاج وتسويق المحاصيل.

• كشف الأمراض والآفات: الكشف المبكر عن الأمراض والآفات يقلل من الخسائر الاقتصادية ويحسن إدارة المحاصيل.

• إدارة المياه بفعالية: من خلال الأقمار الصناعية يمكن تحديد المناطق التي تحتاج إلى ري إضافي أو تقليل المياه في بعض المناطق، مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه.

• تقييم جودة التربة: يمكن تحليل خصوبة التربة ومحتواها من العناصر الغذائية، مما يساعد في اختيار المحاصيل المناسبة وتحسين إدارة التربة.

• إنشاء خرائط للمحاصيل والأراضي: تُسهم الخرائط في تحديد الأراضي الصالحة للزراعة، ومواقع المياه الجوفية، مما يساعد في التخطيط الأمثل لاستخدام الموارد الزراعية.

• تقييم الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية: مثل الفيضانات والجفاف، مما يساعد على تقديم المساعدات اللازمة للمزارعين المتضررين بسرعة.

• توقعات الطقس: تُستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتتبع الأنظمة الجوية وتقديم تنبؤات دقيقة للمزارعين.

• التنبؤ بهطول الأمطار: يساعد على التخطيط لجمع مياه الأمطار واستخدامها بشكل فعال في الزراعة.