الممارسات الزراعية الجيدة هي عبارة عن منهج للوصول إلى جودة المنتجات الغذائية على المستوى الزراعي والإنتاجي و الإستهلاكي البشري عن طريق معايير للوصول إلى سلامة وأمن الغذاء والعاملين في إنتاجه مع زيادة الإنتاج وحماية البيئة وتحسين رفاهية المزارعين. 

أما عن الاستدامة البيئية فهي تلبية احتياجات وتحسين جودة حياة الإنسان الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة علي تلبية احتياجاتهم والحفاظ على التوازن البيئي بين الإنسان وباقي الكائنات الحية واحترام البيئة. 

 وفيما يلي سوف نتطرق إلى بعض النقاط التي سوف تساعدنا في الحفاظ على الاستدامة البيئية وكحلول محورية لمواجهة التحديات البيئية لطرق الزراعة التقليدية: 

·  الإشراف البيئي : ضمان التخطيط والإدارة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي. 

·   الجدوي الاقتصادية : التأكد من نجاح المشروع من خلال الدراسة الجيدة للمشروع للوصول إلى تقليل الهدر وتقليل الإنفاق. 

·   كفاءة استخدام الموارد : عن طريق الابتكار وتحسين استخدام الموارد وإعادة تدوير النفايات للإستفادة من استخدامها مره أخري. 

·   رفع كفاءة التربة : عدم استنزاف عناصر التربة بسب نظم الزراعة العشوائية والقديمة التي  ستؤدي في النهاية إلى تأكل التربة واستنزافها على المدي الطويل والقصير ويمكننا هنا العلاج وتحسين خصائصها عن طريق محاصيل تضيف مواد عضوية إلى التربة مثل البقوليات التي تساعد على تثبيت النتيتروجين الموجود بالجو في التربة وتعويض العناصر المفقودة فى التربة بجرعات مدروسة من الاسمدة. 

·  الحفاظ على المياه : في ظل نقص وندرة المياه الأن يجب علينا استخدام طرق الري الحديثة وإعادة معالجة المياه والإستفادة القصوي من مياه الأمطار للحفاظ على مواردنا المائية. 

·  الحد من استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية : الإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة لها تأثير سلبي على صحة ومكونات بيئية أخري مثل عناصر المكافحة الأحيائية والحشرات الملقحة وغيرها من الكائنات الحية غير المستهدفة كما لها تأثير أيضاً على صحة وكفاءة التربة. 

·   حفظ التنوع الحيوي : يجب علينا الحفاظ على بيئة وظروف الكائنات الحية والمحاصيل المتنوعة. 

·  اختيار المحاصيل المناسبة : عن طريق اختيار المحاصيل مناسبة للتقنيات والبيئة المحلية ومتطابقة مع أهداف المزارع وظروف السوق الخاص بكل منطقة. 

·  التخطيط بعيد المدي : في ظل ظروف التغيرات المناخية والمزاجية للأنسان الأن وفي السنوات القادمة يجب النظر في هذه التغيرات عن طريق الاهتمام بالأبحاث العلمية الصادرة من المجمعات العلمية ودراسات الأسواق من حيث المتطلبات والمتغيرات لمواكبة كل جديد. 

·  متابعة الحداثة : أصبحنا الأن في عالم من التطور التكنولوجي والعلمي الذي وصل إليه الإنسان وسهولة الوصول إلى المعلومة فيجب علينا التعلم من الأبحاث الزراعية الحديثة لمواكبة استخدام الطرق الزراعية الحديثة. 

 بعد عرض بعض النقاط للممارسات الزراعية الجيدة. ماذا سوف نستفيد؟ 

المحافظة علي الاستدامة البيئية ، فيظهر هذا في تقليل تلوث المياه والإستفادة القصوي من الحفاظ واستخدام المياه الموجوده لتفادي مخاطر ندرة المياه ، الوصول إلي تربة جيدة و الحفاظ علي النظام البيئي عن طريق 1- التقليل من استخدام المبيدات و الاسمدة الكيميائية وهذا سيؤدي إلي الحفاظ علي ميزان التنوع البيولوجي والوصول إلي منتجات غذائية أكثر جودة و أماناً و أقل تلوثاً للإنسان. 2-  التقليل من استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات من خلال تحسين استخدام الموارد واعادة تدوير النفايات و التقليل من استخدام المعدات التي تعمل بالوقود و التقليل من استخدام الأسمدة الصناعية و العمل علي عزل الكربون في التربة لتقيل التغيرات المناخية ، و الوصول إلي نظام بيئي صحي للانسان من خلال ماء وهواء وغذاء نظيف . 

 ولا يخفي علينا جميعنا ما نتعرض له بسبب الممارسات الغير جيدة منا كبشر التي أدت إلي أخطار بيئية متنوعة مثل التغيرات المناخية والإحتباس الحراري فيجب علينا معالجة المشاكل التي تسببنا فيها فيجب علينا نحن كبشر مواطنين وحكومات ومنظمات مجتمعية التكاتف معا للتطلع إلي كوكب أكثر صحة عن طريق بعض الممارسات الجيدة كلاً منا في مجاله ، فالنسبة لنا كزراعين نأمل إلي تحسن الوضع عن طريق الزراعة المستدامة لحماية أنظمتنا البيئية الطبيعية لمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، فالتحول الأن إلي الزرعة المستدامة و الممارسات الزراعية الجيدة ليست رفاهية بل حتمية وجودية لنا ولمن سيأتي بعدناً .